الباب الأول
مقدمـة:
Introduction
العائلة: Combretaceae
الإسم العلمي: Conocarpus lancifolius
الإسم الإنجليزي: Common tree
الإسم العربي : الدمس
الموطن:
شجرة الدمس تتكون من صنفين ينتميان للعائلة Combretaceae وموطنها في اثنين من المناطق الاستوائية في العالم. واحدة من هذه الأصناف واسعة الانتشار أما الصنف الآخر فيوجد محصوراً في منطقة صغيرة حول الساحل الجنوبي للبحر الأحمر حيث تنمو على امتداد الأنهار الموسمية. حجم الشجرة من الصغير إلى الكبير 1 – 20 متر في الارتفاع إما لساق واحدة أو عدة سيقان ولها إيراق غزير.
وصف الشجرة:
الدمس شجرة دائمة الخضرة يصل طولها الى 20 متراً، اشتهرت الأشجار في الصومال بالجزوع التي يصل قطرها إلى 2 متراً، تتميز هذه الشجرة في موطنها الأصلي بتفرع الساق الى أغصان عديدة " قد يكون ذلك بسبب القطع والرعي" أما في السودان فلها ساق واحد مستقيم وتاج كثيف منتشر اللحاء بني به شقوق عميقة الساق رمادي خشن ومستقيم وتتميز أوراقه بأنها طويلة رمحية تشبه ورق الكافور ولكنها تتجمع عند نهاية الأفرع والأوراق بسيطة متبادلة.
الثمرة:
طولها حوالى سنتمتر واحد داخلها بذور صغيرة مفلطحة لونها بني خفيف.
الأزهار:
صغيرة لونها فاتح ولها رائحة قوية.
الأوراق:
رمحية بسيطة تتزاحم على أطراف الأغصان.
الانتشار:
يستوطن الدمس الصومال وربما أنحاء الجزيرة العربية ويجنح للنمو على المجاري الموسمية "بعضها ملحي أو كبريتي" استجلب لبلاد عديدة منها اليمن و الباكستان وكينيا والسودان. ودخل السودان خلال الخمسينيات للأحزمة الواقية في الخرطوم وقد أصبح اليوم واسع الانتشار.
متطلبات الشجرة:
1. الأمطار:
250- 600 مليمتر في موطنها الأصلي بين 50 – 400 مليمتر على الوديان الم سمية حيث تصل جذورها إلى المياه الجوفية، تحتاج للمياه الجوفية أو الري إذا انخفضت الأمطار عن 400 مليمتر.
2. التربة:
تتحمل مستويات عالية من القلوية والملوحة إذا كانت المياه الجوفية سهلة المنال تفضل النربة الرملية والغمر الموسمي خاصة على التربة الرسوبية والتربة التي تحتوي على قليل من الطين- كما تنمو على ترب الشعب المرجانية.
3. الارتفاع:
من سطح البحر إلى 1000 متر.
درجات الحرارة:
تحقق أفضل نمو على متوسط درجات حرارة من 20 – 30 درجة مئوية، كما يعرف عنها تحملها لدرجات الحرارة العالية (50ْ مئوية) ولا تتحمل الصقيع.
1. الاكثار:
عدد البذور 400,000 ـ 1,700,000 في الكيلو جرام، يمكن كسر المخروطات الصغيرة بسهولة واستخراج البذور منها وهي بذور صغيرة وخفيفة تظل البذور صالحة للانبات لمدة عام أو عامين ولا تحتاج للمعالجة إذ تزرع مباشرة في الأوعية وتغطى بطبقة خفيفة من الرمل الناعم حماية لها من الرياح. نسبة الإنبات حوالي 25% وتحتاج للظل الكثيف ودرجة عالية من الرطوبة حتى بداية الإنبات (بعد 5 – 10 أيام) يلي الإنبات نمو بطئ وتحتاج إلى حوالي ثمانية أشهر في المشتل.
2. الرعاية:
يحتاج إلى قدر عالي من الرعاية فالنظافة والري ضروريان للغاية خلال الأشهر القليلة التي تلي الزراعة وذلك لضمان استمرار الأشجار حية يتحمل الدمس فيما بعد الجفاف إلا أنه ينتعش بالري أو وجود المياه الجوفية- وتحناج الأشجار الصغيرة للحماية من الرعي.
اعتبارات أخرى:
شجرة مفيدة للظل والزينة وإذا زرعت في الظروف الملائمة تنمو جيداً أما دون ذلك فنموها بطئ.
أصناف الشجرة:
1. Conocarpus erectus
وهذه توجد في المناطق الاستوائية.
2. Conocarpus lancitolius
وتوجد في شمال شرق أفريقيا (الصومال)
أما في جنوب غرب آسيا (اليمن) فتوجد أيضاً أصناف أخرى وهي:
1. Conocarpus acuminatus
2. Conocarpus latitolius
3. Conocarpus leiocarpus
4. Conocarpus racemous
أما Conocarpus lancitolius فهو أحد الصنفين المشهورين المنتشرين وهي شجرة تنمو في الساحل الجنوبي للبحر الأحمر وحيث الأنهار الموسمية في منطقة الصومال وجيبوتي واليمن، وقد تمت زراعتها في شرق أفريقيا والجزيرة العربية وجنوب آسيا.
حتى الآن لا يوجد اسم انجليزي للشجرة ولكن بلغة الصومال تسمى "جلاب" وبالعربية "دمس".
الفوائد والاستخدامات:
1. الخشب قوي يستعمل في النجارة والأعمدة المستديرة للمباني كما ينتج أجود أصناف حطب الوقود والفحم، الأوراق علف جيد، كما تنتشر زراعة الدمس لأغراض الزينة والظل.
2. يستعمل الراتنج المستخرج منها في علاج آلام الصدر والامعاء.
3. تستعمل الشجرة كمصدات للرياح.
4. الأطراف الغضة من الشجرة علف للبهائم خاصة الأغنام.
5. نسبة لمقاومتها العالية للملوحة والجفاف فإن الشجرة تستخدم أحياناً في التشجير الغابي كبوابة عند اختبار المناطق المالحة.
أفضل الاستخدامات:
حطب الوقود، الزينة، تثبيت الكثبان الرملية، الفحم، الظل، الأحزمة الواقية، الخشب، المبيدات، الغابات الزراعية، الثمار، العقاقير والأسوار.
الخشب قوي يستخدم في النجارة العامة وفي الأعمدة المستديرة للمباني كما ينتج أجود أنواع حطب الوقود والفحم، الأوراق علف جيد وتلجأ إليها الحيوانات في أوقات الشدة. تنتشر زراعة الدمس فهي شجرة جذابة في أغراض الزينة والظل ومصدات الرياح، ويستعمل الراتنج المستخرج منها في علاج آلام الصدر والإمعاء.
وتوجد في الفصيلة أنواع محلية مثل الهبيل Combretum والصباغ Terminalia وأخرى مستجلبة ومثالها شجرة البرازيليا Terminalia spp وهي تنتمي لفصيلة Combretaceae التي تتميز بالأوراق البسيطة والسبلات في أنبوبة والبتلات قليلة أو معدومة بالزهرة والأسدية أقل من 10 في الغالب والبذور معلقة والثمار مجنحة.
الباب الثاني
البحوث والدراسات السابقة
إن هذه الشجرة دخلت السودان مؤخراً من دول مثل السعودية والصومال وكينيا وكان موطنها الأصلي في هذه الدول المذكورة أعلاه لذلك بسبب الحداثة لهذه الشجرة لم تسبق لها بحوث أو دراسات سابقة بحكم البحث الذي أجرينا في كل من جامعة الجزيرة – جامعة الخرطوم – وجامعة أمدرمان الاسلامية- جامعة السودان. كما بحثنا في شبكة المعلومات بعد اجراء تصفح كامل له لم توجد أي معلومات كافية عن هذه الشجرة وكل المعلومات التي جمعناها عن هذه الشجرة كانت من مرجعين فقط وتحصلنا على معلومات بسيطة جداً من شبكة المعلومات من المواقع التالية:
1. Agroforestryinkenya
2. Iugnredlistofthreatenedspecies
3. Bamburinaturetrial
وأجرينا بحث كامل عن كل المناطق التي يمكن أن تكون ملمة بمراجع أو معلومات عن هذه الشجرة مثل مركز الغابة بالخرطوم والمركز الرئيسي للغابة بالخرطوم ولم نتحصل منها على أي معلومات عن هذه الشجرة.
الباب الثالث
مواد وطرق البحث
Materials & Methods
(3-1) موقع التجربة Experimental site:-
تم اجراء هذه التجربة بكلية الزراعة جامعة أمدرمان الاسلامية بالفتيحاب في الفترة من 27 نوفمبر ـ 30 ديسمبر 2007م.
(3-2) تصميم واجراء التجربة:-
صممت التجربة على النظام العشوائي الكامل لمعرفة ما هو أحسن أنواع التكاثر لشجرة الدمس وقد أجريت نوعين من أنواع التكاثر لشجرة الدمس وهما التكاثر الخضري (بالعقل) والتكاثر الجنسي (بالبذرة). وكانت الطريقة كالآتي:-
جدول رقم (1)
نوع العقل عدد القطاعات كمية العقل عدد العقل في القطاعة الواحدة
الطرفية 4 80 20
القاعدية 4 80 20
الوسطية 4 80 20
فكانت نتائج التجربة كالآتي:
بالنسبة للعقل الطرفية فقد تم نجاحها في المراحل الأولى من بداية التجربة فقد استمرت في النمو إلى فترة معينة ثم بعد ذلك جفت تماماً، وقد استنتجنا أن الفشل ناتج من أن العقل قد امتصت المخزون الداخلي من الغذاء فلم تكون أية جذور تساعدها على الإمتصاص لذلك جفت تماماً.
أما العقل الوسطية فلم تؤدي أية نجاح من بداية التجربة، وكذلك العقل القاعدية، فقمنا بإلغاء هذه التجربة تماماً بعد الحاقنا بمركز الغابة بالخرطوم.
بعض التوصيات التي خرجنا بها من مركز الغابة بالخرطوم:-
أن هذه الشجرة لم يتم اكثارها بواسطة البذور أو العقل الوسطية والقاعدية ولم يتم خلط التربة.
وأن تكاثر هذه الشجرة يتم كالآتي:
في البدأ يكون في الأجواء الباردة مثل الخريف والشتاء وهذه الشجرة يتم تكاثرها بواسطة العقل الطرفية في تربة رملية أو طينية وتكون العقل مزدحمة داخل القطاعة وتتم تغطية القطاعة ببعض الأكياس أو المشمعات.
فقمنا بتطبيق كل هذه التوصيات فأحضرنا كل مواد التجربة من عقل طرفية وتربة طينية والقطاعات وأنشأنا هذه التجربة داخل مشتل كلية الزراعة وتروى بالماء كل يومين وتم استمرارها لمدة 15 يوماً وهي جيدة وقد حققت نسبة عالية من النجاح.
التكاثر بالبذرة:
بتاريخ 27 نوفمبر 2007م تمت زراعة البذور في معمل كلية الزراعة في الجو الطبيعي للمعمل وتتكون مواد التجربة من ورق ترشيح وأربعة من أطباق بتري بالاضافة إلى كمية من البذور التي تبلغ لكل طبق 25 بذرة. وقد امتدت الجربة لمدة 10 أيام فلم تحقق أي نجاح أي لم تنبت أي بذرة، لذلك حملنا نتيجة فشل هذه التجربة للمعمل سوى من العوامل البيئية كالحرارة أو الضوء أو الرياح أو حتى بعض الكائنات الدقيقة التي قد تكون موجودة داخل هذا المعمل لذلك قمنا بتحويل التجربة إلى مكان آخر داخل كلية الزراعة قد يختلف في الموقع عن المكان السابق فقمنا بتطبيق نفس النظام السابق من حيث عدد أطباق بتري وكمية البذور وورق الترشيح وكان ذلك بتاريخ 4 ديسمبر 2007م، وكانت تروى كل يوم بكمية من الماء كما كان بالسابق وكانت تراقب يومياً لفترة امتدت أكثر من 10 أيام فلم تحقق كذلك أي نجاح لذلك وجدنا أن نتائج التجربتين تعطي هدف واحد وهو الفشل وعدم النجاح في انبات البذور ولم نحقق الهدف المنشود لذلك قمنا باتهام معين لفشل هذه التجارب في انبات البذور هو أنه قد تكون هذه البذور في حالة سكون أو كمون فلا تنبت إلا بكسر هذا السكون لذلك قمنا بتحويل التجربة إلى معمل آخر داخل كلية الزراعة وقد أصبح معنا نوعين من الأحماض إضافة إلى 12 صحن بتري في كل صحن 25 بذرة فقمنا بأخذ قراءات معينة من الأحماض فتم توزيع الأحماض كالآتي:-
تركيز حمض الجبرليك عدد الأصحن
25 جزء في المليون 2
50 جزء في المليون 2
75 جزء في المليون 2
وتم توزيع الحامض الآخر بنفس الجدول السابق كما حمض الجبريلليك.
وكما أسلفنا في السابق فإن الهدف من إستخدام الأحماض في التجربة هو كسر طور السكون للبذور.
فامتدت هذه التجربة لمدة سبعة أيام فلم تحقق أي نجاح في انبات البذور للتكاثر فاتجهنا إلى العقل أو التكاثر الخضري.
(3-3) النبات المستخدم:-
النبات المستخدم هو الدمس Damas .
(3-4) الري:-
البذرة كانت تروى كل يوم، أما العقل فكانت تروى كل يومين لارتفاع درجات الحرارة.
(3-5) المناخ:-
مكان هذا الموقع (العاصمة المثلثة) وصف بأنه حراري شبه جاف ويحتوي على رطوبة نسبية منخفضة ودرجة حرارة يومية عليا ودنيا بمتوسط 21 – 40 ْم و 12 – 15ْم خلال الصيف والشتاء على التواليومعدل سقوط الأمطار السنوي حوالي 156 ملمتر ومتوسط الاشعاع الشمسي اليومي يتراوح بين 400 – 510 kalm مع ملاحظة اختلاف سقوط الأمطار من موسم لآخر وفي أثناء الموسم. (Oliver 1956).
(3-6) قياس معايير النمو:-
معايير النمو بالنسبة للبذرة أخذت بعد كل 7- 10 أيام بالنسبة لمختلف تجارب البذرة، أما بالنسبة للعقل فإن التجربة الأولى قد أخذت بعد 25 يوماً والتجربة الثانية قد أخذت بعد 15 يوماً من تاريخ التجربة.
(3-7) طول النبات (سم) Plant height:-
تم قياس طول النبات أو الشتلة أو العقلة بداية من سطح التربة وحتى آخر ورقة في النبات وذلك باستخدام متر القياس ثم حساب متوسط طول النبات الواحد.
(3-8-1) عدد الأوراق في النبات Number of leaves per plant:-
تم كذلك حساب عدد الأوراق الكاملة لكل نبات ومن ثم حساب متوسط عدد الأوراق.
(3-8-2) عدد الأفرع في النبات Number of branches per plant:-
تم حساب عدد الأفرع في كل نبات ومن ثم وجد متوسط عدد الأفرع.
(3-8-3) عدد الجذور في النبات:
كما تم حساب عدد الجذور وايجاد متوسط عدد الجذور لكل نبات.
الباب الرابع
النتائج والمناقشة
Results & Discussion
(4-1) أثر عدم استخدام الطرق الصحيحة لإنبات العقل:-
1. العقل الطرفية: أنبتت في بداية التجربة واستمرت فترة قليلة وبعد ذلك جفت تماماً.
2. العقل الوسطية: لم تحقق أي نجاح منذ بداية التجربة.
3. العقل القاعدية: كذلك لم تحقق أي نجاح منذ البداية.
(4-2) أثر استخدام الطرق الصحيحة لإنبات العقل:-
أثبتت التحاليل الاحصائية أن استخدام الطرق الصحيحة لانبات العقل قد حقق نجاحاً كبيراً. جدول رقم (1)
(4-3) عدد الأوراق:-
أثبتت التحاليل الاحصائية أن استخدام الطرق الجديدة للعقل كان له أثر كبير على عدد الأوراق في النبات الواحد. جدول رقم (2)
(4-4) أثر استخدام الأحماض في إنبات البذور:-
قد أثبتت التجربة أن استخدام الأحماض لم يكن له أي أثر في كسر السكون في البذرة. جدول رقم (3)
جدول رقم (1) أثر استخدام الطرق الصحيحة في إنبات العقل
المكررات عدد النباتات عدد النباتات الحية عدد النباتات الميتة
المكرر الأول 50 28 22
المكرر الثاني 50 26 24
المكرر الثالث 50 33 17
المكرر الرابع 50 19 31
المجمـــوع 200 106
94
المتوســـط 50 28 23
جدول رقم (2) أثر استخدام الطرق الصحيحة على عدد الأوراق
المكررات عدد النباتات الحية عدد الأوراق المتوسط
المكرر الأول 28 92 11
المكرر الثاني 26 115 4
المكرر الثالث 33 164 5
المكرر الرابع 19 70 3
المجمــــوع 106
441 23
جدول (3) توزيع وقراءات الأحماض وعدم تأثيرها على سكون البذرة
تركيز حمض الجبرليك عدد الأصحن
25 جزء في المليون 2
50 جزء في المليون 2
75 جزء في المليون 2
(4-4) التجارب والفوائد التي خرجنا بها من هذه الفوائد المختلفة من أنواع التكاثر سواء كان جنسي أو خضري:-
والفوائد كانت هدف العملي أنه قد تم اكتشاف أجود أنواع التكاثر لهذه الشجرة وهو التكاثر الخضري أو التكاثر بالعقل الطرفية بعد تمام تغيير الطريقة السابقة من حيث قطع العقل وتغيير التربة من مختلطة إلى تربة غير مختلطة وازدحام العقل وربطها بأكياس أو مشمعات وتكون في الاجواء الباردة مثل الخريف أو الشتاء.
وقد تم ختام التجارب بهذه التجربة بعد أخذ القراءات وإحصاءها في جداول وتم أخذ القراءات النهائية وكانت قد حققت نجاحاً كبيراً مقارنة بالتجارب السابقة.
الأحد مايو 25, 2008 6:35 am